• النفط يستقر بعد تسجيل أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2008

    02/04/2011

    النفط يستقر بعد تسجيل أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2008

     




     
     
    استقرت أسعار النفط إثر افتتاح جلسة التداول في نيويورك بعد بلوغه أعلى مستوى له منذ أيلول (سبتمبر) 2008 مدفوعا بالاضطرابات في ليبيا وبقية العالم العربي.
    وأثناء التعاملات جرى التداول بسعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم أيار (مايو)، بـ 106.62 دولار بتراجع عشر سنتات مقارنة بسعر أمس الأول. وارتفع سعر النفط في المبادلات الإلكترونية التي سبقت جلسة التداول، إلى 107.84 دولار، أعلى سعر له منذ 26 أيلول (سبتمبر) 2008 قبل أن يعود إلى التوازن.
    وقال فيل فلين من مؤسسة ''بي اف جي بست'': إن ''النفط يواصل الاستفادة من ضعف سعر صرف الدولار والمخاوف المتنامية حيال ليبيا وبعض الدول العربية''. وأضاف: ''وفي إطار ما نطلق عليه الربيع العربي، تتساءل السوق من أين ستأتي الخسارة المقبلة لعرض النفط''.
    ويشجّع سعر صرف الدولار الضعيف مشتريات المواد الأولية المسعرة بالدولار، لحماية الرأسمال من فقدان قيمته.
    وفي ليبيا، دارت معارك أمس بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي قرب موقع البريقة النفطي في شرق البلاد. وهذا يعني للمحللين في كومرسبنك، أنه ''يمكن على الأرجح استبعاد استئناف شحنات النفط الخام''. وفي اليمن، تحرك أنصار وخصوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء. وانتشرت قوى الأمن والجيش بأعداد كبيرة غير مسبوقة؛ خشية حصول مواجهات بين المجموعات المتخاصمة.
    وعلق توم بنتز من ''بي ان بي باريبا'' بالقول: إن ''الأسعار تواصل الارتفاع''. وأضاف إن ''أرقام العمل في الولايات المتحدة إلى ارتفاع هي الأخرى، وعلى الرغم من أن السوق لم تتفاعل كثيرا حيال ذلك، إلا أن هناك القليل من الفرص لكي يؤدي هذا الأمر الى وقف ارتفاع الأسعار''.
    وتسارعت عقود العمل في آذار (مارس) في أكبر اقتصاد مستهلك للذهب الأسود في العالم، مع 216 ألف وظيفة جديدة، أي أكثر من شباط (فبراير) وأكثر مما كان متوقعا.
    من جهة أخرى، قال التلفزيون الإيراني الحكومي أمس: إن إيران ترى أنه لا داعي لعقد اجتماع طارئ لمنظمة ''أوبك'' لمناقشة أسعار النفط التي ارتفعت متخطية 100 دولار للبرميل بسبب الصراع في ليبيا والاضطرابات في الشرق الأوسط.
    وقال مسعود مير كاظمي، وزير النفط، في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي، أمس: ''ارتفعت الأسعار قبل نشوب الصراع في ليبيا ومسألة ليبيا كان لها بعض الأثر (على الأسعار)، لكنها لم تكن العامل الرئيس''.
    وأضاف قوله: ''يجب أولا أن يطلب أعضاء ''أوبك ''عقد اجتماع طارئ ثم يقوم رئيس المنظمة بدراسة ذلك، لكن ليس هناك داع لاجتماع طارئ حتى اليوم''.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية